قليلا عن الصعر أو “العنق المعوج”

فهم التواء الرقبة عند الأطفال: التشخيص والعلاج والتوصيات للتعامل مع “الرقبة الملتوية”.

الاسم طويل وخطير لكنكم في صحبة جيدة. ما بين 0.3 و 20 في المائة من الأطفال يتم تشخيصهم بالصعر وهذا هو ثالث تشخيص عظامي الأكثر شيوعًا. سأحاول هنا تبسيط معنى التشخيص، شرح القليل عن العلاج وتجهيزكم بالعديد من الرسائل.


ترجمة كلمة Torticollis هي “رقبة معوجة” (من اللاتينية: tortus- معوج collum- رقبة) إن تقصير عضلة الرقبة التي تسمى Sterno Celido Mastoid هو السبب الشائع للصعر، ولكن ليس السبب الوحيد. تقع هذه العضلة على جانبي الرقبة. أحيطوا عنقكم براحة يدكم وأديروا رأسكم. هذه هي العضلة التي تبرز. لأسباب مختلفة، خلقية أو مكتسبة، تقصر هذه العضلة وأحيانًا تصبح أسمك. في معظم الأحيان، سيظهر ميل في الرأس في اتجاه العضلة الأقصر (ستقترب الأذن من الكتف) وتتجه إلى الجانب الآخر (سيلتفت الأنف إلى الكتف الآخر). في نفس الوقت سيكون هناك إطالة للعضلة المعاكسة. في بعض الأحيان يكون هناك استقامة مفرطة في الجزء العلوي من الرقبة (سوف يميل الذقن إلى أعلى قليلاً).
آراء الخبراء تختلف فيما يتعلق بأصل تقصير العضلات. من الممكن أن تكون الإصابة قبل الولادة أو أثناءها هي السبب. في حوالي 20٪ من الحالات يوجد سبب متعلق بالعظام أو الجهاز العصبي أو البصري وراء عدم التناسق. تم العثور على علاقة بين الولادات المعقدة (ولادة الفاكوم، الولادات التي استغرقت فترات طويلة وولادة التوأم) وارتفاع معدل حدوث الصعر.
التشخيصات المصاحبة للصعر هي عدم تناسق الوجه (42٪) وتسطيح الجمجمة المعوجة (plagiocephaly) (60%).


من المهم ملاحظة أن 80٪ من حالات الصعر سيتم حلها بالعلاج المحافظ.


التشخيص المبكر مهم (العلاج المبكر سيؤدي إلى نتائج أفضل في وقت أقصر) ويتم إجراؤه عادة بواسطة طاقم مركز الأمومة والطفولة أو أطباء الأطفال أو الوالدين أنفسهم. يتم إجراء التشخيص والعلاج الشامل من قبل معالجين فيزيائيين مؤهلين مرخصين من وزارة الصحة.
في معهد العلاج الطبيعي، سيتحقق أخصائي العلاج الطبيعي من التطور العام لطفلكم، وردود فعل المتصحيح والتوازن في اتجاهات مختلفة في الفضاء، وقدراته الحركية ونطاق الحركات الخاملة والنشطة (خاصة في الرقبة ولكن أيضًا في الجسم كله). يعاني حوالي 30٪ من الأطفال المصابين بالصعر من تأخر في التطور الحركي.
تتمثل الأهداف الرئيسية للعلاج في تحقيق التناسق الوظيفي العام والعنقي.
بعد التشخيص، سيقوم أخصائي العلاج الطبيعي بتعديل خطة العلاج الشخصية لطفلكم ولكم. في بعض الأحيان، ستكون هناك حركات حمل الطفل بطريقة، ترتيبات للوضعيات في السرير والسال-كال (سلة حمل الطفل الخفيفة)، وترتيبًا مختلفًا لبطانية النشاط والشد. سيُطلب منكم أحيانًا تعميق الاستيضاح الطبي.


تتمثل التوصيات الشائعة في قضاء المزيد من الوقت في الاستلقاء على البطن مع ممارسة التمارين المناسبة للعمر. يقوي هذا النشاط عضلات الرقبة، يقلل من خطر تسطيح الجمجمة ويحسن الأداء الحركي (التدحرج والزحف على سبيل المثال) ومن المفيد أيضًا تشجيع التناسق من خلال ترتيب بيئة مناسبة: الألعاب، موقع السرير والتوجه ااطفل من كلا الجانبين مما سيجعله يدير رأسه يمينًا ويسارًا.
في بعض الأحيان، حتى إذا مر الصعر، تظهر البقايا (الميل أو الضعف) خلال فترات الانتقال مثل قفزات النمو أو اكتساب معالم تطورية أو أثناء المرض والإرهاق.


  1.   يؤدي التشخيص والعلاج المبكران إلى تحسين النتائج – فأنتم تعرفون طفلكم أفضل من أي شخص آخر. إذا لاحظتم نقصًا في التناسق أو صعوبة في الحركة، توجهوا للطبيب/ة.
  2.   العلاج الطبيعي هو أفضل حل في معظم الحالات. توجهوا للتشخيص والعلاج في المعاهد المختلفة تحت إشراف وزارة الصحة.
  3.   يوصى بالبقاء مدة طويلة على البطن (ليس أثناء النوم) وتمارين ملاءمة للتناسق.
  4.   شجعوا حركة رأس نشطة في كلا الاتجاهين – توجهوا للطفل من اليمين واليسار، رتبوا الألعاب من كلا الاتجاهين واحملوه مرة في اليد اليمنى ومرة في اليسرى.


مصادر:

1. Physical therapy management of congenital muscular torticollis: an evidence-based clinical practice guideline: from the Section on Pediatrics of the American Physical Therapy Association. kaplan SL , coulter c, Fetters L Pediatric Phys Ther. 2013 Winter;25(4):348-94
2. Motor and cognitive development at one-year follow-up in infants with torticollis Mitchell Schertz, Luba Zuka, Sandra Zin, Lilach Nadama, Dorit Schwartzb, Robert S. Bienkowskic. Early Human Development Volume 84, Issue 1, January 2008, Pages 9–14
3. Torticollis, facial asymmetry and plagiocephaly in normal newborns L Stellwagen1, E Hubbard1, C Chambers2, K Lyons Jones Arch Dis Child 2008;93:827-831
4. Are infants with torticollis at risk of a delay in early motor milestones compared with a control group of healthy infants? Anns Hman Staffan Nillson Anna – Lena Lagervist Developmental Medicine & Child Neurology 2009, 51: 545–550

محتوى مشابه وجذاب