פסיכולוגית קלינית מכון סימני קשר, רמת גן.
أخصائية نفسية معهد سيمني كيشر، رمات غان.
أخصائية نفسية معهد سيمني كيشر، رمات غان.
يستند هذا المقال إلى محاضرة ألقيت في إطار الجمعية الإسرائيلية للعلاج الوظيفي حول عيوب التنظيم الحسي في جامعة تل أبيب في نوفمبر 2012.
تتمثل إحدى المهام الصعبة التي يواجهها الأطفال، الشبيبة والبالغون في تطوير القدرة على البقاء عند المستوى الأمثل من التنظيم في مواجهة المحفزات من حولهم. تسمح هذه القدرة للفرد بالبقاء مركزًا، استيعاب المعلومات التي يحتاجها من العالم، تصفية المعلومات غير الضرورية، معالجة المحفزات الواردة، ونتيجة لذلك، العمل بفعالية.
تتشكل القدرة على التنظيم من خلال حوار مستمر بين الأنظمة الحسية والتجارب العاطفية خلال حياة الطفل، وتتكون من عناصر بيولوجية-عصبية وعاطفية متنوعة. تصف المقالة العناصر البيولوجية-العصبية والتجارب العاطفية التفاعلية بشكل منفصل، وتفصل كيفية تداخل هذين البعدين وإنشاء نسيج فريد للطفل. تجدر الإشارة إلى أن التقسيم إلى هذه الأبعاد يتم من أجل التفسير، ولكن في الممارسة العملية هو تجربة شاملة تخلق البنية التحتية للقدرة على التنظيم. في النهاية، تشرح المقالة بالتفصيل أدوات عملية التي توفر حلولًا للأطفال الذين يعانون من صعوبات في التنظيم.
يختبر الطفل منبهات حسية متنوعة بما في ذلك الأصوات، الأضواء، الحركة في الرحم (شتيرن، 1985). تشكل القدرات البيولوجية-العصبية التي يعتمد عليها الطفل خلال الفترة الجنينية للتعامل مع هذه المحفزات أساس القدرات التنظيمية بعد الولادة. بطبيعة الحال، فإن مستوى المحفزات التي يتعرض لها الطفل بعد الولادة مباشرة سيزداد بشكل ملحوظ مقارنة بالمحفزات الموجودة في الرحم، ويستمر في التوسع مع نمو الطفل. يصف نموذج DIR الفروق الفردية بين الأطفال التي تنتج عن الاختلافات في نضج وعمل الجهاز العصبي للطفل وتؤثر على قدرات الطفل التنظيمية وطرق التعامل مع الصعوبات في هذا المجال (غرينسبان ويدر، 1995).
الاختلافات البيولوجية-العصبية الرئيسية هي:
يؤثر الملف البيولوجي-العصبي الفريد لكل فرد على قدرة الطفل الفردية على التنظيم الذاتي (Greenspan, S., DeGangi, G. & Wieder, S. 2001).
الاختلاف الذي يأتي به الطفل إلى العالم أمرًا مهمًا، ولكن تظهر العديد من الدراسات أن القدرة على التنظيم الذاتي لا تتأثر فقط بالمكونات البيولوجية-العصبية، ولكن أيضًا بالتجارب المتعددة للتفاعلات العاطفية الهامة في حياة الطفل. يصف العديد من الباحثين والمنظرين التنظيم بأنه عملية تفاعلية يستخدم فيها الطفل الحالة الجسدية والعاطفية للوالد/ة من أجل تنظيم نفسه، ومن ناحية أخرى، يغير/تغير الوالد/ة ردود أفعاله/ا وفقًا للرسائل العاطفية من الطفل. يشير الباحثون إلى أن المعلومات المنقولة في التفاعلات بين الأم والطفل، مثل تعابير الوجه، الحركات الإيقاعية والألحان، غالبًا ما تتكيف مع قدرة الطفل على معالجة المعلومات ومستوى استثارته. على سبيل المثال، وجدت الأبحاث أن الأمهات يقللن بشكل طبيعي من تعابير وجههن عندما ينظر الطفل بعيدًا عنها، لكنهن يستمررن في استخدام تعابير الوجه عندما يهتم الطفل وينظر إليهن (الفارز 2005Greenspan, S., DeGangi G.&, Wieder, S.; 2001).
تتم عملية التنظيم المتبادل غالبا بطريقة طبيعية. في الوقت نفسه، في بعض الأحيان، بسبب الصعوبات البيولوجية-العصبية للوالد/ة أو الطفل، تواجه هذه العملية الطبيعية للتنظيم المتبادل صعوبات وتتطلب تعديلًا وحساسية أكبر من المعتاد، وغالبًا حتى دعمًا من شخصية علاجية. يمكن رؤية أمثلة على ذلك في تفاعلات الوالدين مع الأطفال الذين يعانون من مشاكل الاتصال والتواصل، مشاكل التنظيم الحسي ومشاكل التطور المختلفة. في هذه الحالات، قد يواجه الوالد/ة صعوبة في إنشاء تنظيم حسي وعاطفي مع الطفل بسبب احتياجات الطفل الخاصة.
في قلب نموذج الـ DIR (غرينسبان ويدر، 1995) يكون الافتراض بأنه في كل تفاعل يتم تضمين المعلومات العاطفية والحسية على حد سواء، وبالتالي فهم المظهر البيولوجي-العصبي الفريد للطفل، الملاحظة العميقة للحالة العاطفية للطفل، والتفاعل القائم على هذه العناصر تسمح بطريقة تكاملية تكيف أكبر بين الوالد والطفل ودعم قدرات الطفل الأساسية على التنظيم والاهتمام بالعالم، وبشكل عام في تطور الطفل. لذلك، فإن الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة الذين يتسمون أيضًا بصعوبات في التنظيم، سيستفيدون من برامج العلاج المتكاملة لفريق متعدد التخصصات. تتيح مثل هذه البرامج تحويل أداء الطفل إلى مسار النتطور النموذجي (الطبيعي)، السماح للطفل بالعمل على مستويات أعلى أيضًا في المهام التطورية التالية على سلم التطور، والتي تشمل القدرة على خلق الاتصال والحميمية، التواصل المتبادل، وحتى قدرات التفكير العالية بما في ذلك التفكير الرمزي والتجريدي.
يهدف هذا الجزء إلى توفير الأدوات الأساسية للتدخلات التي تجمع بين الإشارات العاطفية والحسية عند العمل مع الأطفال الذين يعانون من صعوبات في التطور المختلفة:
في الخلاصة، تهدف هذه المقالة إلى السماح للمعالج وأولياء الأمور بالتفكير في العناصر الحسية والعاطفية للتنظيم وإعطاء أدوات وأمثلة في العمل مع الأطفال بشكل عام والأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة بشكل خاص، مع الإشارة إلى خصائصهم العاطفية والبيولوجية-العصبية الخاصة. تجدر الإشارة إلى أنه نظرًا لجودة البنية التحتية للتنظيم الحسي والعاطفي، فإن الإشارة في كثير من الأحيان إلى عمليات التنظيم هذه، على الرغم من طبيعتها البدائية، تسمح بمرجع وتدخل أكثر ملاءمة أيضًا عند العمل مع الفتية والبالغين.
ماذا يجب أن أفعل كوالد لضمان تقدم طفلي بأفضل طريقة ممكنة بالنسبة له؟
عادةً ما يكون المشي على الأصابع عند الأطفال مرحلةً نموٍّ عابرة، أو عادةً لا تتطلب تدخلاً. إذا لم يختفِ المشي على الأصابع أو تفاقم، فمن المهم استشارة فريق طبي لتقييم الحالة لاستبعاد الحالات التي تتطلب علاجًا.
العلاج عن بُعد في مجال تطور الطفل، الذي بدأ كضرورة خلال كورونا، أصبح معيارًا علاجيًا – لكن الخبراء منقسمون حول مزاياه وعيوبه.