الأسرة ومقدمو الرعاية – الشراكات عبر مراحل العمر

في هذه المقالة، سنقدم مقترحًا لنموذج عمل يُبرز تعاون المعالجين والأسرة في عملية علاج الطفل. بما أن الأسرة هي الأساس المتين في حياة الطفل، والمعالجون هم العامل المؤثر فيها، فإن كل أسرة تبني شراكات عديدة مع معالجين مختلفين على مر السنين. سيؤدي التعاون الجيد إلى علاج أفضل وأكثر تطورًا للطفل. النموذج المقترح هو عملية علاج تتضمن تقييم قدرات الأطفال وصعوباتهم، وتحديد أهداف العلاج، والتخطيط له، وتنفيذه، وتقييم فعاليته، كل ذلك في عملية مشتركة بين الأسرة والمعالجين. يستند النموذج بشكل أساسي إلى منشور ر. بالسيانو وم. آن الصادر عام ٢٠١٤.

أهداف البناء التي يتفق عليها الطرفان:

في محادثة وتقييم مشتركين، تُفحص احتياجات الطفل والأسرة ورغباتهم وقدراتهم. يُستخدم مؤشر COPM، ويُقيّم أهمية النشاط المطلوب (تُكتب درجة ١٠ بجانب أهم نشاط للأسرة والطفل). بعد تقييم الأهمية، يُقيّم أداء هذا النشاط اليوم. (تُكتب علامة ١٠ بجانب النشاط الذي يُؤدَّى بإتقان وفقًا لتقييم الأسرة والطفل)

مثال: ٣ أنشطة من مجال الحركة:

يُنصح بمناقشة وكتابة كيفية تطلع الأسرة إلى رؤية أداء المهارة بعد الفترة الزمنية المحددة للأهداف.

تحدد الأسرة والمعالج معًا كيفية تقدم خطة العلاج، وأدوار الأسرة، والمعالج في هذه العملية.

دور الأسرة في المناقشة: ما هي الموارد المتاحة لهم، وما هي نقاط قوة الأسرة وتفضيلاتها، وما هي التعديلات اللازمة لثقافة الأسرة والمجتمع والطفل نفسه.

دور المعالج في المناقشة: تقديم معلومات بناءً على خبرته العلاجية وأدلة البحث. تقديم هذه المعلومات شفهيًا وكتابيًا وعبر الإنترنت. يجب على المعالج مساعدة الأسرة على التواصل مع المتخصصين والأسر الأخرى. ينبغي أن تُحدد المعلومات ما يجب فعله ليحقق الطفل الأهداف المُختارة، وما هي الخطة المُوصى بها التي تتضمن خطوات لتحقيق الهدف. في نهاية المناقشة، ينبغي التوصل إلى اتفاق حول الفرق في الأداء عند اعتبار التدخل ناجحًا، ومتى يكون من المناسب العمل مع الطفل خلال اليوم لتحقيق الأهداف. الأسئلة الموصى بها للمساعدة في هذه المرحلة هي:

• في نهاية التدخل، ما هو أداء الطفل الذي سيُعجبك؟
• ما الذي سيُحدث فرقًا بين الأداء الحالي والأداء الذي ترغب في تحقيقه؟
• ما هي الخطوة الأولى في تعزيز الانتقال من الأداء الحالي إلى الأداء الذي ترغب في تحقيقه؟
• ما الذي يُمكنك (الأسرة/المعالج) فعله لتعزيز الانتقال من الوضع الحالي إلى الوضع المرغوب؟

الإطار الزمني والمكاني:

• هل هناك مواقف مُعينة يُظهر فيها الطفل صعوبة (على سبيل المثال: إذا كانت الصعوبة في الجلوس – “في أي مواقف أو حالات يصعب عليه الجلوس؟”)
• ماذا تفعل في المواقف الصعبة؟
• هل هناك أوقات مُناسبة بشكل خاص للطفل والأسرة للعمل على مثل هذه النشاط؟
• هل هناك أوقات صعبة بشكل خاص لمثل هذا العمل؟

تعريف الدور:

• من يمكنه أن يكون مسؤولاً عن تنفيذ نشاط مع الطفل في وقت معين؟
• هل سيكون هناك من يدعم الطفل أثناء قيامه بالأنشطة لتحقيق الهدف؟
• كيف يمكن للمعالج مساعدتك في تحقيق الهدف؟

مثال على خطة أنشطة يومية لتحقيق هدف:

المشي الثابت للطفل داخل مبنى

التنفيذ المشترك لخطة العلاج

في هذا الجزء من النموذج، تتدرب الأسرة والمعالج مع الطفل وفقًا للخطة، ويجريان حوارًا منتظمًا حولها. يتضمن الحوار تقييمًا لقدرة الطفل على تنفيذ الخطة:

“هل استطعنا تنفيذ الخطة التي وضعناها؟”

“هل كانت الأنشطة التي خططنا لها جيدة؟”

في هذه المرحلة، ينبغي على الوالدين والمعالجين تبادل الأفكار والملاحظات – هل هناك أي تغييرات في حالة الطفل وقدراته ونجاحاته وتحدياته؟ في هذه المرحلة، من الضروري التحقق مرة أخرى من ملاءمة الخطة لاحتياجات الأسرة ومواردها المتغيرة.

إذا نجح التدخل، فكيف سنمضي قدمًا؟

إذا لم ينجح، أو إذا ظهرت صعوبات غير متوقعة، نناقش الحلول الممكنة ونُعدّل خطة التدخل وفقًا لذلك.

التقييم المشترك لتحقيق الهدف

في الوقت المحدد مسبقًا لتحقيق الأهداف، من الضروري التحقق من تحقيق الهدف بالفعل. يجب على الأسرة والمعالج تلخيص النقاط التالية معًا:

هل كان التدخل فعالًا؟

هل تحققت الأهداف؟

ولكن هل يؤدي الطفل وظيفته اليوم؟

ما هي القدرات التي تمتلكها الأسرة للمساعدة في استمرار البرنامج؟ أين تقل القدرات لدعم العملية؟