كيف نحدد تأخر النمو عند الطفل وما هي الخطوات الصحيحة لعلاجه؟
في كل مجال من مجالات التطور، نتوقع من الاطفال الرضع والأطفال الصغار إظهار التقدم في التطور واكتساب القدرات (أو المهارات) في أوقات وأعمار معينة. أحيانًا تسمى هذه القدرات التي نتوقع أن يكتسبها الطفل أيضًا بأحجار الطريق (المعالم). اليوم نتجنب أحيانًا استخدام مصطلح “المعالم” لأن مصطلح المعالم يمكن أن يعطينا رسالة مفادها أن هذه القدرات يجب أن تكون متشابهة ويتم تحقيقها في نفس الوقت تمامًا لدى جميع الأطفال. في الواقع، لا يحقق جميع الأطفال دائمًا كل مهارة في نفس العمر تمامًا وهناك مجموعة من الأعمار وحتى اختلاف كبير في التطور لأسباب مختلفة. في بعض الأحيان بسبب اختلاف شخصية كل طفل، خصائصه الوراثية التي تلقاها من والديه، البيئة المختلفة التي نشأ فيها وتعرضه المختلف للأشياء أثناء نشأته. لذلك، عندما نفحص تطور الأطفال، نرى أحيانًا اختلافات في اكتساب المهارات المختلفة في غضون عدة أسابيع وأحيانًا عدة أشهر بين الأطفال.
من المهم أن تتذكر أن مجالات التطور مختلفة وتشمل – القدرات الحركية، التواصل، اللغة، الفهم، اللعب، الموقف والإدراك الاجتماعي، السلوك العاطفي، التطور البدني وغير ذلك. على الرغم من هذا، فإن كل مجال يحتوي على جداول مختلفة ونطاقات عمرية مختلفة للتقدم فيها.
هناك جداول شهيرة تعطينا توجيه يعرّفنا ما هو متوقع في كل مرحلة نعطف وفي كل عمر. يمكن العثور على أحدث الجداول المناسبة للثقافة التي نعيش فيها على مواقع وزارة الصحة ومراكز الأمومة والطفولة. أيضًا على موقعنا الإلكتروني في منطقة اكتساب المهارات – قمنا بتحميل معلومات يمكن أن تساعد أحد الوالدين في مراقبة نتطور طفله وتلقي اقتراحات لتشجيع تطور طفله في مختلف المجالات. لكن من المهم بالنسبة لنا كمحترفين التأكيد على أنه يجب النظر إلى المعلومات مع العلم أنه ستكون هناك دائمًا اختلافات!. إذا كنتم لا تزالون تشعرون أو تشكون في أن هناك تأخيرًا في التطور، فيجب عليكم التشاور وعدم البقاء مع هذا القلق، والذي يمكن أحيانًا حله بسرعة عندما يتلقى الوالدان إرشادات مهنية جيدة من شخص مهني.
من المهم جدًا الاتصال بأخصائي مؤهل وعدم الاتصال بشخص غير مؤهل، حيث بسبب نقص المعرفة، سيقرر العلاج عندما لا تكون هناك حاجة إليه أو سيقرر عدم العلاج عند وجود ضرورة للتدخل. سيعرف الشخص المهني المؤهل مدى التأخير المحتمل ومتى يكون من المناسب التعامل مع التأخير على أنه تأخير يتطلب توجيهًا أو تدخلًا من أحد المهنيين. بالإضافة إلى ذلك، ينظر المهنيون إلى الأنشطة الإضافية والسلوكيات الإضافية المتعلقة بهذا المجال ويفحصون ما إذا كان هناك تأخير فيها أيضًا. يقوم الشخص المهني أيضًا بفحص تاريخ التطور ويتطلع لمعرفة ما إذا كان هناك تطور في المجالات المختلفة وكيف تقدم الطفل في اكتساب المهارات المختلفة في هذا المجال وفي مجالات أخرى حتى الآن. سيتمكن الشخص المهني المؤهل من تحديد التدخل ومنع التدخل غير الضروري.
من المهم بالنسبة لنا أن تستثمروا أنتم الوالدين وقتكم في تربية طفلكم والمساهمة فيه بأفضل طريقة ممتعة ولطيفة دون مخاوف لا داعي لها، وإذا كان طفلكم بحاجة إلى التدخل، فيجب أن يتم ذلك بطريقة تتكامل مع احتياجاتكم. أسلوب الحياة وجدولكم اليومي بطريقة متوازنة لا تضر بنمط حياتكم بلا داع.
في كثير من الأحيان لن تكون هناك حاجة للتدخل العلاجي إذا كان هناك تأخير في مهارة واحدة مكتسة، وأحيانًا التدريب المناسب للوالدين من شخص مهني، والذي يمكنهم القيام به بأنفسهم خلال الأسبوع، يمكن أن يكون كافياً للسماح للطفل بالتجربة والممارسة وبالتالي أيضًا التحسن في اكتساب المهارة التي تأخرت.
هناك تقييمات احترافية في كل مجال على سبيل المثال، في اكتساب اللغة، الفهم، في الخركة واللعب والمزيد. يوجد في كل مجال من المجالات أشخاص مهنيين الذين هم قياديون في مجالهم. في بعض هذه المجالات – كتبنا مقالات وأنتجنا مقاطع فيديو لكم أنتم الوالدين والمهنيين – بغرض إحالة الوالدين.
أهمية البيئة الطبيعية واليومية في تعلم وممارسة المهارات لدى الرضع والأطفال.
ما هو الفرق بين النمو والتطور، وكيف يؤثر كل منهما على الآخر؟
ما مدى معرفتك بالحقوق التي تتمتع بها في إطار تشخيص حالة طفلك؟
התחברות
المقالات 
