أسلوب حياة يعزز التطور

ماذا يجب أن أفعل كوالد لضمان تقدم طفلي بأفضل طريقة ممكنة بالنسبة له؟

يسأل العديد من الوالدين أنفسهم ما إذا كان هناك نمط حياة عائلي مفضل يمكن أن يعزز تطور الأطفال وماذا عليهم القيام به كوالدين لضمان تطور طفلهم بأفضل طريقة ممكنة!


لذا أولاً وقبل كل شيء، يجب أن تفهم أننا جميعًا مختلفون وأنه لا توجد طريقة أفضل. كل عائلة وكل ثقافة لها طرق مختلفة وساحرة وفريدة من نوعها!

ومع ذلك، هناك العديد من المبادئ التي تعبر الثقافات والمناطق أو الأعراق والتي تساهم في تطور جميع البشر.  وقد أظهرت الدراسات أن مراعاة هذه المبادئ لها تأثير إيجابي على التطور الأمثل للرضيع والطفل.

بالطبع، عندما نتحدث عن التطور، فهذا موضوع واسع جدًا، لذلك سنحاول في هذه المقالة فقط ذكر بعض المبادئ وتوجيهكم إلى مقالات إضافية موجودة على موقعنا على الإنترنت وعلى مواقع أخرى للتوسع في كل مجال.


المبدأ الأول: الأمان والمحبة

يحتاج الطفل إلى الشعور بالحب والأمان. الطفل الذي يشعر بالأمان هو الطفل الذي يمكنه أن يتعلم كيف التطور ويستكشف. يمكننا نحن الوالدين أن نمنح طفلنا الشعور بالأمان والمساحة التي يمكنه من خلالها الاستكشاف والاهتمام بها واستخدام قدراته فيها. يتطور الأطفال أثناء التجربة وليس مجرد مشاهدة الآخرين. بالطبع، يجب على الوالدين الاهتمام بسلامة الطفل الجسدية والنفسية. يمكن لكل والد/ة أن يقرر ما هي المساحة التي يمكن للطفل أن يجربها.


المبدأ الثاني: توفير فرص التجربة والتعلم

في الأعمار الصغيرة، يجب على الوالد/ة السماح للطفل الانكشاف للعديد من المجالات وإعطائه فرصًا للممارسة والتجربة. كما ذكرنا أعلاه- يجب أن يكون/تكون الوالد/ة واثقًا/ة من أن طفله يمكنه استكشاف البيئة وتجربتها. يمكن للوالد/ة حتى التأثير على الطفل وتعريضه لمجالات مختلفة.

ترك الطفل في مساحة بحيث يكون مستلقيا على فرشة أو أو سجادة وليس في عربة مغلقة، إخلاء مساحة للحركة.


المبدأ الثالث: خلق مواقف للتواصل أثناء النهار

يتم تطوير التواصل واللغة منذ اللحظة الأولى لولادة الطفل. يقول البعض أن الطفل مصغي لمحيطه حتى أثناء نموه في الرحم. يعيش البشر في مجتمعات وجماعات. في اكتساب اللغة – يجب التأكد من وجود محادثة، حتى مع الطفل، من المفيد مرافقة النشاط خلال اليوم من خلال الوصف اللفظي والتواصل، يمكن البدء في قراءة الكتب منذ سن مبكرة، يمكن الاتصال بأفراد الأسرة والتحدث على الهاتف ولكن تقليل النشاط أمام الشاشات. 


المبدأ الرابع: المتعة، ووقت الفراغ

يعتبر اللعب حاجة إنسانية أساسية وهي جزء من حياة كل شخص. أثناء مرحلة الطفولة، يعتبر اللعب أداة التعلم الرئيسية التي من خلالها يتعرف الطفل الرضيع/الطفل على البيئة المادية والاجتماعية، قدراته وكيفية التحكم في جسده وبيئته. (بكر وديفيدي، 1998). إن اللعب الحر والمنظّم ضروري للنمو السليم للطفل، يجب على الوالد/ة ومقدم الرعاية توفير مساحة آمنة للعب، والألعاب التي تتوافق مع عمر الطفل وقدراته. الألعاب التي تثير المتعة و “الكيف”، مع اختيار العبارة الأخيرة كواحدة من أهم ست كلمات للعائلات.


المبدأ الخامس: آثار التعرض للشاشات

لقد وجدت العديد من الدراسات أن التعرض للشاشات له تأثير. الشاشة، إلى جانب العديد من الفوائد التي تحتويها، تقلل بشكل كبير من وقت التعلم “الآخر” وتقلل من التواصل بين الأطفال وبين الأطفال ووالديهم. يؤدي هذا الانخفاض في الفرص إلى خسائر تواصلية، حيث يكبر الأطفال بمهارات اجتماعية أقل، وتؤدي وتيرة الأحداث عند التعرض إلى الشاشة إلى زيادة التوقعات بأن هذه الوتيرة ستكون أيضًا في الحياة الواقعية وتؤدي إلى صعوبات في التكيّف والعمل في الحياة اليومية.  بالإضافة إلى ذلك، في حالة عدم وجود إشراف على المحتويات، يتعرض الأطفال لمحتويات لا تتوافق مع أعمارهم دون وساطة من الكبار ويمكن أن تسبب تأثيرًا عاطفيًا ونفسيًا سلبيًا. 


المبدأ السادس: التشجيع على اتباع نظام غذائي صحي وممارسة النشاط البدني

التغذية المناسبة والنشاط البدني مهمان جدًا للنمو المعرفي والجسدي والعاطفي. تربط العديد من الدراسات النشاط البدني بمشاعر النجاح، الثقة بالنفس وجودة الحياة. النظام الغذائي الصحي ضروري لعمل الجسم بشكل سليم، لنمو الطفل وتطوره المعرفي.  هناك إرشادات من منظمة الصحة العالمية وسلطات الدولة بشأن مقدار ساعات النشاط الموصى بها وفقًا لعمر الطفل، وكذلك فيما يتعلق بالتركيبة الغذائية المرغوبة، ويتم إجراء الكثير من النشاط الإعلامي لتحديد وتقليل تعرض الأطفال لنظام غذائي غير صحي بدء من مرحلة الطفولة وبعد ذلك في مرحلة البلوغ.   


يمكنكم العثور على المزيد من المقالات بشأن كل واحد من المواضيع على موقعنا على الإنترنت!


محتوى مشابه وجذاب