من قيد إلى معيار في أعقاب الحرب

العلاج عن بُعد في مجال تطور الطفل، الذي بدأ كضرورة خلال كورونا، أصبح معيارًا علاجيًا – لكن الخبراء منقسمون حول مزاياه وعيوبه.  

كتبه: عيدو إفراتي، نُشر في ”هآرتس“ بتاريخ 5.3.2025

 


يزداد الطلب على العلاجات في مجال تطور الطفل كل عام. أدت قوائم الانتظار الطويلة الناتجة عن نقص المعالجين إلى ازدهار العلاجات عبر الإنترنت – خاصة في القطاع الخاص. ما بدأ كضرورة خلال فترة كورونا أصبح شائعًا خلال الحرب، لكن المتخصصين منقسمون في آرائهم حول فائدة مثل هذا العلاج.

 


مزايا وتحديات العلاج عن بُعد

أجبر الوضع الأمني العديد من العائلات على البقاء في المنزل، ونتيجة لذلك، تحول العلاج عن بُعد من بديل مؤقت إلى أداة رئيسية في خدمات تطور الطفل. ومع ذلك، يوضح الخبراء في هذا المجال أنه ليس حلاً مثاليًا.

 


نافا جالكوب، أخصائية العلاج الطبيعي التطوري ورئيسة الجمعية الإسرائيلية لتطور الطفل وتأهيله، أشارت:

”ظهر العلاج عن بُعد كخيار أقل جودة، أيضًا لأن استخدامه توسع خلال فترات كورونا حيث كان حلاً نشأ من الضرورة. صحيح أن أحد أسباب العلاج عن بُعد هو الانتظار الطويل للعلاج المباشر، لكنه أيضًا قائم بذاته وله الكثير من المزايا“.​

وفقًا لها، فإن التغيير الرئيسي في علاج الأطفال ينبع من فهم الحاجة إلى إشراك الوالدين بشكل أكثر نشاطًا في العملية:

”تظهر الدراسات الحالية أنه لتحقيق نتائج جيدة، يجب مراعاة ديناميكيات الأسرة والخصائص الفريدة لكل عائلة، وإلا فلن يعمل على المدى الطويل. العمل مع الأسرة هو ما يغير نطاق قدرات الطفل. العلاج المباشر لمدة 45 دقيقة مع متخصص، دون العمل اليومي مع الأسرة، غير كافٍ. الحوار المشترك يؤدي إلى تقدم أفضل“.​

كما تشير د. دوريت شموئيلي، مديرة مجال تطور الطفل في قسم المجتمع بخدمات الصحة كلاليت، إلى الموضوع وتقول:

”سيقول الكثيرون في المجال إن العلاج الهجين – مزيج من العلاج عبر الإنترنت والمباشر – هو الأفضل، ومع ذلك، يتفق معظم المتخصصين على أن التشخيص نفسه يجب أن يكون وجهًا لوجه، خاصة في مهن العلاج الوظيفي والعلاج الطبيعي“.​

وفقًا لها، قد يؤدي الجمع بين العلاج عبر الإنترنت والعلاج المباشر إلى نتائج أفضل، ولكن هناك حالات لا يمكن فيها استبدال اللقاء الفعلي بين المعالج والطفل.


كيف يتكيف النظام مع التغيير؟

مع زيادة الطلب على خدمات العلاج عبر الإنترنت، تحاول صناديق المرضى والمؤسسات الطبية إيجاد التوازن الصحيح بين العلاج عن بُعد والعلاج وجهًا لوجه. في عام 2024، أفادت خدمات الصحة كلاليت عن 14,000 جلسة علاجية عبر الإنترنت، أي ما يقرب من ضعف عام 2021​.

 


لمزيد من القراءة

תוכן דומה ומרתק-